فاو تتبنى خطة جديدة للاعتماد على الطبيعة الخضراء فى مواجهة التغيرات المناخية

الأحد 22 سبتمبر 2019 04:35 م
شارك الخبر

فاو : عالم الزراعة

أعلن شو دونيو المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) عن مبادرة الجدار الأخضر العظيم للمدن والتي تهدف إلى دعم الحلول القائمة على الطبيعة لتغير المناخ.

وجاء إعلان المدير العام للمنظمة قبل قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي التي ستعقد في نيويورك هذا الأسبوع.

وقال شو "يجري التوسع السريع للمدن دون تصميم لاستخدام الأراضي، والضغوط البشرية الناجمة عن ذلك تسبب تأثيرات ضارة للغاية على البيئة من خلال إزالة الغابات أو غيرها من المساحات الخضراء في المناطق الحضري وما حولها أو التسبب في تدهورها".

وأضاف إن " هذه المشكلة حادة بشكل خاص في الأراضي الجافة حيث من المتوقع أن تزيد آثار تغير المناخ من تعرض المدن والمناطق المحيطة بها للجفاف الشديد والعواصف الرملية والترابية، وموجات الحرارة، والرياح الشديدة، والفيضانات والانهيارات الأرضية، مضيفا أن هذا يعود بالضرر الكبير على ملايين الناس.

وأوضح شو كيف يعتمد الجدار الأخضر الكبير للمدن على التقدم المحرز في إطار الجدار الأخضر الكبير لأفريقيا ومشروع الساحل، وسيشهد إنشاء مناطق خضراء حضرية مدمجة في أنشطة ترميم المناطق الطبيعية على نطاق أوسع.

وقال شو اليوم في فعالية جانبية بعنوان "حلول معتمدة على الطبيعة للمدن"، على هامش قمة العمل المناخي إن الفاو تهدف مع الشركاء إلى دعم ثلاث مدن على الأقل في كل من ثلاثين دولة في إفريقيا وآسيا.

وبحلول عام 2030 من المفترض أن يساعد هذا العمل الجريء المدن على إنشاء ما يصل إلى 500,000 هكتار من الغابات الحضرية الجديدة، واستعادة أو الحفاظ على ما يصل إلى 300,000 هكتار من الغابات الطبيعية الموجودة في مدن الساحل وآسيا الوسطى وحولها.

وعند اكتماله، سيتمكن الجدار من امتصاص 5 - 5.5 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة.

وقال المدير العام إن البنية التحتية الخضراء المحسنة ستقلل تكاليف منع آثار تغير المناخ ومعالجتها وتحسين رفاهية المواطنين.

وإذا تمت إدارتها جيداً، يمكن للغابات والأشجار الحضرية أن تخفض درجة حرارة الهواء بنسبة تصل إلى 8 درجات مئوية، وتقلل تكاليف تكييف الهواء بنسبة تصل إلى 40 في المائة، وتقلص تدفقات مياه العواصف، وتحسن نوعية الهواء عن طريق تصفية الغبار والملوثات.

وبحلول عام 2050، ستكون نسبة الأشخاص الذين يعيشون في المدن 70 في المائة تقريبًا، وسيحدث معظم هذا النمو في إفريقيا وآسيا. وبدون تخطيط استخدام الأراضي، يمكن للتوسع السريع للمدن أن يسبب تأثيرات بيئية ضارة للغاية بما في ذلك تدهور الأراضي.

 


أضف تعليق

أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية