قريبا الإعلان عن ' هيئة الحجر الزراعى ' فى مشروع قانون الزراعة الموحد

كتب : طلعت الطرابيشى

2512 مزرعة تساهم فى زيادة المحاصيل التصديرية بمواصفات الإتحاد الأوربى

مصر فى حاجة إلى أسطول نقل بحرى  لتصبح مركز تجارى دولى منافس

 

لم يعد  الحجر الزراعى مجرد جهاز رقابى فقط .. فقد بات سفيرا فوق العادة لوزارة الزراعة .. يمتلك مفاتيح الأسواق الخارجية . بيده " شفرة " مواصفات ومعايير الجودة . وخاتم الإعتماد " جواز مرور " الصادرات الزراعية المصرية , إلى جميع دول العالم .

وقد حان الوقت بعد عمليات التطوير والتحديث المتلاحقة . إنتقال الحجر الزراعى من نطاق  الإدارة المركزية , إلى مصاف الهيئات العامة ذات الصلاحيات والإختصاصات غير المحدودة  بإعتباره  كيان مؤسسى إستثنائى .

وبحكم الأمر الواقع . يبدوا أن أمر " هيئة الحجر الزراعى " أصبح على بعد خطوات – مسألة وقت - للإعلان عنها بمجرد إقرار مجلس النواب لمشروع تعديلات قانون الزراعة الموحد - هذا - ببساطه ماتمليه متطلبات المرحلة , والنتائج المحققة على مستوى حركة الصادرات الزراعية , والدور الخدمى والرقابى , وحجم الأسواق الجديدة التى تم إستقطابها , وإتاحتها أمام المصدرين المصريين , وشبكات التعاون والتفاهم التى نسجها رئيس ومسئولى الحجر الزراعى المصرى , مع أجهزة الحجر والرقابة الزراعية المناظرة فى معظم دول العالم . والتى أفضت لنفاذ الكثير من المحاصيل الزراعية والمنتجات الغذائية التى لم يكن فى الحسبان تصديرها , وتوقيع على المزيد من برتوكولات التعاون الثنائية .

ويرى الدكتور أحمد العطار رئيس هيئة الحجر الزراعى , أن مصر فى طريقها لأن تصبح مركز تجارى دولى .  بعد زيادة الطلب على الصادرات السلعية الزراعية , وفتح الكثير من أسواق دول العالم أمام المصدرين المصريين . إلى جانب النقلة التى أحدثها مشروع توسعات فرع قناة السويس الجديد فى زيادة حركة مرور السفن .

" الحاجة لمراكب شحن سريع "

ولتحقيق هذا يجب الإسراع فى توفير مراكب شحن سريع " لنشات مجهزة " , للتغلب على مشكلة إرتفاع تكلفة الشحن الجوى للصادرات السلعية سريعة التلف . ونقص الفراغات " مساحة الشحن والتخزين " على الطائرات , وعدم توافر المواعيد المناسبة . لضمان عدم تحميل الصادرات بتكاليف إضافية . نتيجة إرتفاع أسعار النقل على الطائرات . وبالتالى قدرة الصادرات من هذه السلع على المنافسة أمام السلع المثيلة فى الأسواق الخارجية . إلى جانب التفكير بالتوازى فى إنشاء أسطول نقل بحرى مصرى . لتحسين القدرة التنافسية مستقبليا فى جميع الصادرات المصرية . من حيث الأسعار , ومواعيد الشحن , وحجم الطاقة الإستيعابية . ويأتى فى مقدمة السلع سريعة التلف الطماطم , والفرولة , والجوافة .

" مشاكل السوق الأفريقى "

وبالنسبة لموقف السوق الأفريقى من حركة الصادرات . يعتبر الدكتور " العطار " أن وسائل المواصلات مازالت تعد العقبة الرئيسة أمام إنسياب حركة الصادرات . نظرا لعدم وجود منافذ بحرية , أو موانئ برية . بسبب وجود دول كثيرة داخل القارة الأفريقية " حبيسة " لاتطل على شواطىئ بحرية , أو نهرية . وبالتالى يصعب فيها نقل البضائع عن طريق الشحن البحرى , أو النهرى . إلى جانب عدم توافر وسائل نقل برى كافية , لعدم وجود شبكة طرق ممهدة تربط بين دول القارة  . وتعد الوسيلة الواحدة المتاحة والأمنة الشحن الجوى . وهى عالية التكلفة . وتقتصر على شحن سلع معينة . ولاتستوعب جميع عمليات الشحن .

 وبخصوص الأسواق الجديدة . يحسب للهيئة دورها فى إختراق الكثير من الأسواق الخارجية . ويعزى ذلك إلى إنفتاح رئيس الهيئة إلى الجهات والهيئات الرقابية المناظرة فى أمريكا , وأوربا , وأسيا , ودول الشرق الأدنى , للتعريف بالقواعد المنظمة للفحص , والرقابة , وتبادل الزيارات , وتوقيع إتفاقيات التعاون . إلى جانب الإلتقاء بالملحقين التجاريين بسفارات مصر بالخارج لحل المشاكل التى تواجه المصدرين المصريين .

" السوق اليابانى وسام جديد "

ومن النتائج الإيجابية لمسئولى هيئة الحجر الزراعى على مدى الثلاثة أعوام الماضية , إفتتاح 55 سوقا جديدة على مستوى قارات العالم السبعة .   ويعد السوق اليابانى أكبر نصر تم تحقيقه لصالح الصادرات المصرية – بإعتباره - من أهم وأصعب الأسواق على الإطلاق . من حيث القيود والمعايير التى يتبعها فى إستيراد أى سلعة أو منتج خارجى . ويمثل السوق اليابانى إضافة كبيرة . ومصدر ثقة للسلع المصرية . وأيضا وسام تكريم لجهود الهيئة .

" 2512   مزرعة تطبق مواصفات الإتحاد الأوربى "

ويحصر الدكتور " العطار " أهم المحاصيل التصديرية فى 6 محاصيل . تشمل الموالح والذى يحتل الترتيب الأول عالميا . والفراولة , والرمان , والجوافة , والفلفل . وتصل عدد المزارع المخصصة للتصدير , وتتوافق مع معايير ومواصفات الإتحاد الأوربى من حيث الجودة , والزراعة الحيوية إلى , 2512  مزرعة . تتوزع بين 1395 مزرعة موالح على مساحة 110 ألف فدان , و 411 مزرعة رمان على مساحة 15 ألف فدان , و525 مزرعة فراولة على مساحة 10 آلاف و800 فدان , و 120 مزرعة جوافة على مساحة 1135 فدان , و 61 مزرعة فلفل على مساحة 915 فدان . 

" 9 محاصيل جاهزة للتصدير "

ويجرى حاليا التواصل مع بعض الأسواق أمام 9 محاصيل زراعية . يأتى فى مقدمتها محصولى العنب , والمانجو . إلى جانب الثوم , والبصل , والمشمش , والبرقوق , والنباتات الطبية , والعطرية , والفول السودانى . ويتم حاليا تصدير المانجو , والصل . ولكن بجم غير كافى , وغير مرضى . وتعتبر دول الخليج العربى من بين الدول المنافسة لمصر فى تصدير التمور , إلى جانب المغرب فى الموالح , والزيتون .