القصير: ندرة المياه وتفتت الحيازة أبرز تحديات قطاع الزراعة

الخميس 13 أكتوبر 2022 12:51 م
شارك الخبر
السيد القصير خلال اجتماعات الفاو

قال السيد القصير - وزير الزراعة واستصلاح الأراضي - إن التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في مصر أهمها ندرة المياه ومحدودية الأرض الزراعية بالإضافة للزيادة السكانية وتفتيت الحيازة حيث يمتلك صغار المزارعين حوالي 70% من مساحة الأرض المنزرعة. 

وشدد وزير الزراعة على أن هذه التحديات تستوجب على الدولة دعم صغار المزارعين بمستلزمات وتيسيرات تمويلية بعضها بدون فائدة كما هو الحال في مشروع تحديث نظم الري.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الزراعة مع السفير جابرييل فيريرو رئيس لجنة الأمن الغذائي بالفاو. 

وخلال الاجتماع "القصير" وجه الشكر ل"فيريرو " على دعوته لحضور اجتماعات اللجنة وقال إن العالم يواجه تحديات كبيرة في الأمن الغذائي بسبب الأزمات الدولية سواء جائحة كورونا أو الأزمة الروسية الأوكرانية وكذلك ظاهرة التغيرات المناخية وارتفاع أسعار المنتجات الغذائية والزراعية.

وأضاف "القصير" أن العالم يواجه أيضا أزمات في الطاقة والغذاء والمياه موضحا أهمية جهود لجنة الأمن الغذائي بالفاو في دعم سلاسل الغذاء ومساعدة الدول في وضع السياسات لمواجهة تلك الأزمات.

القصير يستعرض جهود مصر لتحقيق الأمن الغذائي الصحي والمستدام للمواطنين 

وزير الزراعة استعرض جهود القيادة السياسية وأولويات الحكومة لتحقيق الأمن الغذائي الصحى والمستدام للمواطنين من خلال مشروعات عملاقة في استصلاح الأراضي رغم تكلفتها العالية مع تنويع مصادر المياه وإنشاء محطات ضخمة لمعالجة مياه الصرف الزراعي في المحسمة وبحر البقر والدلتا الجديدة. 

بالإضافة إلى مشروع تبطين الترع وتحديث نظم الري لترشيد المياه كذلك التوسع الرأسي من خلال استنباط أصناف جديدة من التقاوى والبذور عالية الجودة والإنتاجية وتتحمل الظروف المناخية والملوحة وقليلة استخدام المياه. 

القصير: الدول الصناعية الكبرى تتسبب في 80 % من الانبعاثات الحرارية

واضاف "القصير" أن الدول الصناعية الكبرى تتسبب في حوالي 80% من الانبعاثات الحرارية ولذلك يجب عليها مساعدة الدول النامية على مواجهة المشكلات التي تسببها الانبعاثات مشيرا إلى أهمية التحرك الدولى في ذلك وقال إن مبادرة الزراعة "fast" تدعم قطاع الزراعة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. 

ومن ناحيته رحب "فيريرو" بوزير الزراعة مؤكدا على الأفكار التي طرحها حول الغذاء والمياه والطاقة حيث تلقى هذه القضايا اهتمام الفاو . 

رئيس لجنة الأمن الغذائي بالفاو أشاد بجهود الدولة المصرية في مجال الأمن الغذائي وكذلك استضافة قمة المناخ وإطلاق مبادرات دعم الزراعة والغذاء خلال القمة مشيرا إلى أن بلاده اسبانيا تسعى مع دول الاتحاد الأوروبي لتقليل الانبعاثات الحرارية وكذلك دعم الدول النامية في مواجهة تأثير التغيرات المناخية

وزير الزراعة يلتقي نائب مدير البنك الدولي على هامش اجتماعات الفاو في روما

في سياق متصل التقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و"مارتين فان نيوكوب" نائب مدير البنك الدولى المدير الدولي لقطاع الزراعة والأغذية في العالم على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الخمسين للجنة الامن الغذائي العالمي والتي تنعقد بمقر منظمة الاغذية والزراعة الفاو، بالعاصمة الايطالية روما.

القصير يوجه الشكر للبنك الدولي 

وخلال اللقاء، توجه وزير الزراعة بالشكر الى  البنك الدولى على دعمه الدائم لمصر وخاصة في قطاع الزراعة، فضلا عن مشروع مرفق الغذاء، والذي يدعمه البنك بمبلغ حوالى ٥٠٠ مليون دولار لدعم وتوفير القمح ومشروعات استنباط الأصناف التقاوى وتحسين إنتاجية التقاوي مع وزارتي الزراعة والتموين، لافتا الى  ان هناك تفهم دائم من البنك الدولى وتعاون وثيق مع جمهورية مصر العربية.

واشار وزير الزراعة، الى أن البنك ايضا يوجه تمويليه فى قطاعات الابتكار والحوكمة والتنمية المستدامة، لافتا الى إن النظم الغذائية تحتاج إلى دعم، لافتا الى ان تحفيز القطاع الخاص أمر مهم جدا وتوجه جيد من البنك الدولي، واضاف أن المشروعات القومية التى أقامتها الدولة المصرية بهدف دعم قطاع الزراعة، تم إشراك القطاع الخاص بها، عن طريق الاستثمار 

واكد القصير أهمية الابتكار الزراعى ودعم المزارع الصغير، مشيرا الى ان مصر عملت أيضا فى مجال استنباط الأصناف المتحملة للجفاف والملوحة، كذلك هناك أهمية لإدماج أصحاب الحيازات الصغيرة، لحل ازمة تفتت الحيازات الزراعية، والتي تعد من المشكلات التى تواجهها الدولة المصرية.

واعرب وزير الزراعة عن أمله في أن  يكون خلال مؤتمر المناخ، والذي تستضيفه مصر الشهر المقبل،  التزامات وتنفيذ للمبادرات التى يتم إطلاقها عن طريق تعهدات من الدول الكبرى بتمويل هذه المشروعات، مشيرا الى ان قضية التخفيف فى قطاع الزراعة تؤثر على الإنتاج الزراعى لذلك الدولة المصرية تدعم التكيف وليس التخفيف.

نائب مدير البنك الدولي: البنك يوجه 6 مليار دولار للأراضي والزراعة 

ومن جهته اشار نائب مدير البنك الدولى، الى أن البنك يوجه سنويا، مبلغ من ٥الى ٦مليار دولار فى مجال الأراضى والزراعة لدعم قطاع الزراعة، خاصة وان حوالى من ٥٠ الى ٥٥٪ من اقراض البنك الدولى يتم نحو قطاع الزراعة خاصة فيما يتعلق بقضية التغيرات المناخية و الابتكار، مشيرا الى انه فى ضوء استضافة مصر لقمة المناخ  cop27 ، يجب أن يتم مناقشة ما تم من تنفيذ للتعهدات التى تم اتخاذها من قبل فضلا عن توسيع التجارب الناجحة فى القطاعات المختلفة خاصة فيما يتعلق بقطاع الزراعة، باعتباره  من الأسباب الهامة فى نمو وزيادة الناتج القومي للدول.

وأشار  إلى قضية الطاقة، والتى أصبحت من القضايا المؤثرة فى قطاع الزراعة، بجانب قطاعي النقل والتغيرات المناخية حيث تؤثر فى النظم الغذائية وتحول النظم الغذائية، مؤكدا أن مصر والبنك الدولي لديهما أجندة واحدة وخطة واحدة وهى أن يكون هناك تأكيد على دعم قطاع الزراعة وخاصة القطاع الخاص، لافتا إلى أهمية وضرورة تحفيز القطاع الخاص العامل في قطاع الزراعة.

واضاف ان  هناك مخصصات من البنك الدولي  لإعطاء حوافز للقطاع الخاص لحثهم وتشجيعهم على الاستثمار فى قطاع الزراعة، مشيرا إلى قضية الابتكار في الزراعة وان هناك بعض المبادرات فى هذا الشأن والتي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع دولة الإمارات وهي الابتكار الزراعي للمناخ.

وأكد نائب مدير البنك الدولي على  أهمية توجيه ميزانيات كبيرة ومحددة لكلا من قطاعي الزراعة والمناخ، خلال الفترة المقبلة، كذلك إعطاء حوافز للمستثمرين والابتكار والتوسع فى النماذج الابتكارية.




أضف تعليق

أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية