القصير يدعو "الإسلامية للأمن الغذائي" للتركيز على توفير المحاصيل الاستراتيجية

الثلاثاء 20 سبتمبر 2022 11:19 ص
شارك الخبر

افتتح السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، فعاليات ورشة العمل الاقليمية، التي تنظمها المنظمة الاسلامية للأمن الغذائي، بالقاهرة، حول التخطيط الاستراتيجى وتطوير السياسات في مجال الأمن الغذائي، بالتعاون مع اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكوميسك)، والتي يشارك فيها نحو 80 ممثلاً من الدول الأعضاء العاملين فى قطاع الزراعة والأمن الغذائى

وحضر فعاليات الافتتاح  الدكتور"يرلان بايدوليت" المدير العام للمنظمة الاسلامية للامن الغذائى،  ونور عبدى  كبير مديري الممارسات الزراعية العالمية بالبنك الإسلامى للتنمية، فضلا عن "محمد اقطاش" ممثل اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي ( الكوميسك )، والذي شارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس، فضلا عن  حضور ومشاركة عدد من خبراء المنظمات الدولية والدول الأعضاء في المنظمة الاسلامية للامن الغذائى، وقيادات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى.

وأكد وزير الزراعة خلال كلمته الافتتاحية، أن رعاية وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى المصرية، لهذه الفاعلية تعكس اهتمام الحكومة المصرية على تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية أعضاء المنظمة في مواجهة الأمن الغذائي، لافتا الى إن القضايا التي تتناولها ورشة العمل تستهدف تسليط الضوء على أفضل الممارسات ذات الصلة بصنع السياسات والتخطيط الاستراتيجي في مجال الأمن الغذائي وهي قضايا مهمة للغاية.

القصير يتطلع لتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء في المنظمة 

واعرب القصير عن تطلعه الى استفادة كافة المشاركين من الدول الإسلامية الأعضاء في المنظمة  من موضوعات الورشة وتبادل الخبرات والمعارف بما يدعم وضع استراتيجيات متكاملة للتغلب على تحديات الأمن الغذائي الحالية والمستقبلية وخاصة فى ظل وجود نخبة من المتخصصين في وضع السياسات وتحليلها وتطوير الاستراتيجيات.

 واشار وزير الزراعة الى تعاظم قضية التنمية المستدامة وبصورة خاصة ملف الأمن الغذائى، خاصة فى ظل الأزمات والتحديات التى تواجه العالم أجمع بلا إستثناء بدءاً من أزمة كورونا ومروراً بالأزمة الروسية الاوكرانية بالإضافة إلى تحديات التغيرات المناخية، لافتا الى ان كل هذه التحديات والأزمات أثرت وبشكل كبير على إقتصاديات الدول من خلال تقييد حركة التجارة الدولية والتأثير على سلاسل الإمداد والتوريد وإنخفاض الإنتاجية فى القطاع الزراعي وارتفاع أسعار السلع و المنتجات ونقصها في بعض الدول وارتفاع أسعار الشحن و التأمين، مما أدى إلى الحد من قدرة بعض الدول والمتقدمة منها على توفير الغذاء بالقدر الكافى لشعوبها وجميعها مؤشرات أكدت أن الأموال وحدها لا تكفى لتحقيق الأمن الغذائي للشعوب.

وزير الزراعة: الأمن الغذائي من أكبر التحديات التي تواجه جميع الدول

وأكد القصير أن ملف الأمن الغذائى أصبح واحداً من أكبر التحديات التى تواجه الدول المتقدمة والنامية على السواء ولم تعد مشكلة الفجوة الغذائية مجرد مشكلة اقتصادية وزراعية فحسب بل تعدت ذلك لتصبح قضية سياسية إستراتيجية ترتبط بالأمن القومى والإقليمى لدرجة أصبح الغذاء سلاحاً فى يد الدول المنتجة والمصدرة له تضغط به على الدول المستورده لتحقيق أهداف سياسية.

وأشار وزير الزراعة الى ان ذلك يتطلب أن تقوم المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي بدورها في معاونة الدول الإسلامية الأكثر تأثرا بتلك المشاكل وذلك من خلال وضع خطة عمل تتضمن قائمة بالمشروعات الواجب تنفيذها على وجه السرعة ومن خلال توفير تمويل ملائم لإقامة تلك المشروعات في الدول الإسلامية الأكثر تضرراً من أزمة الغذاء العالمية مما يتطلب أن تتقدم مختلف الدول بمقترحات محددة تستند إلى نتائج الدراسات والبحوث والمؤتمرات وورش العمل والندوات وما إنتهت إليه من توصيات، وهو ما يصل إلى المرحلة التالية بقيام كل دولة بإعداد مقترحات لتقديمها لتتضمن المشروعات التي ترغب في إنشائها بدولها وتساعد في حل مشاكل الأمن الغذائي التي تواجهها من خلال توفير محاصيل إستراتيجية تساعدها في مقاومة الفقر والقضاء على الجوع.

واكد القصير على اهمية أن تتولى المنظمة وضع خطة العمل التنفيذية مع مراعاة إمكانية التنفيذ لهذه المشروعات إما في شكل جماعي أو في شكل منفرد وفقًا لما ترغب فيه الدول الأعضاء بحيث تعرض تلك الخطة التنفيذية على الجمعية العمومية لمناقشتها وإقرارها تمهيداً لتنفيذها في أقرب فرصة ممكنة.

وزير الزراعة: التخطيط الاستراتيجى للتنمية الزراعية هو العماد الذي تبني عليه الأمم استقرارها 

واوضح ان التخطيط الإستراتيجى للتنمية الزراعية هو العماد الذي تبنى عليه الأمم واستقرارها وسيادتها، معربا عن أمله في استفادة المشاركين الاستفادة المثلى من ورشة العمل، والمساهمة في رفع قدرات الفنيين العاملين في مجال التخطيط الاستراتيجي، مما يؤدى إلى وضع سياسات وخطط واضحة لتطوير القطاع الزراعي، اضافة الى الخروج بتوصيات تساعد حكومات الدول أعضاء المنظمة الإسلامية للأمن الغذائى على إتخاذ قرارات طموحه تساعد فى تطوير الزراعة وتبنى استراتيجيات قادرة على الجمع بين التنافسية والاستدامة وتعزيز سياسات الأمن الغذائي والتغذوى، ووضع أطر وإستراتيجيات قانونية فى مجال الأمن الغذائى لتنفيذ الأنشطة وتطبيق أفضل الممارسات على المستويين الإقليمي والوطني لتحقيق زيادة الإنتاجية والانتاج وبناء أنظمة زراعية وغذائية أكثر صموداً وأكثر استدامة.

وعلى هامش الورشة التقى وزير الزراعة و "فاطمة بنت محفوظ ولد خطرى" مفوضة الأمن الغذائي بمنظمة المؤتمر الإسلامي، حيث  أكد خلال اللقاء انه وفي اطار توجيهات القيادة السياسية فإن مصر على استعداد لتقديم كافة أوجه الدعم للمنظمة ولجميع الدول الأعضاء فيها والمساعدة في وضع استراتيجية لها وايضا التعاون معها في مجال التدريب وبناء القدرات من خلال مركز الأقصر التنسيقي.

وأشار القصير ايضا الى أن قضية الأمن الغذائي أصبحت جزءا من الأمن القومي للدول مشيرا إلى اهتمام الدولة المصرية بالمحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي لمواطنيها أيضا أشار إلى قضية التغيرات المناخية وأهمية استنباط أصناف جديدة من التقاوى والبذور للتأقلم معها .

من ناحيتها أعربت "ولد خطري" عن سعادتها بتواجدها في مصر ومشاركتها في ورشة التخطيط الاستراتيجي وتطوير السياسات في مجال الأمن الغذائي والتي تنظمها المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي 

واستعرضت جهود المفوضية من أجل تحقيق الأمن الغذائي للدول الأعضاء في المنظمة ورحبت بالتعاون مع مصر والاستفادة من النهضة التي حققتها في مجال الزراعة.

اقرأ أيضا 
 
 

أضف تعليق

أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية