متى تحقق مصر قيمة مضافة من تصنيع "السردين" والأسماك

الجمعة 12 أغسطس 2022 12:58 م
شارك الخبر

كتب : هيثم صبري

"السردين".. لهذه السمكة الصغيرة قصة حب كبيرة لدي ملايين البشر على مستوى العالم، قد يقاربها أسماك أخرى مثل "الماكريل" أو "الكسكمري"، لكن يبقي السردين علامة مميزة لدى الأكيلة وعشاق الأسماك المملحة.

تصدر دولة المغرب أسماك السردين لنحو ٦٠ دولة،

وتحتل بذلك المرتبة الأولى عالمياً في تصدير سمك السردين المعلب.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو" صنفت المغرب بأنه المنتج والمصدر الرئيسي لسمك السردين.

وأين مصر من هذه السمكة اللذيذة؟

يحصد الصيادون في البحر الأحمر أشهر أنواع السردين المعروفة باسم "الموزة"، بداية من نهايات سبتمبر وأكتوبر كبشائر، ويستمر حصادها حتي أشهر الشتاء، وتبلغ ذروة حصادها وإنتاجها في الشتاء، وفي بداية الموسم تبدو هزيلة قصيرة نوعا ما، حتي تزدهر وتلمع ويميل لونها للزرقة مع اللون الفضي.

كما يظهر السردين الإسماعيلاوي في بحيرة التمساح في أشهر الشتاء، كما يؤكد صيادون وتجار، لكنه يكون صغير الحجم بشكل ملحوظ قياسا بمثيله في البحر الأحمر، ويصعب مقارنة الصنفين من حيث الجودة والسعر، حيث تميل الكفة لمنتج البحر الاحمر بلا منافس.

وفي الصيف، لا يحصد الصيادون السردين نهائيا من البحار المصرية، ولذا يلجأ المستوردون إلي استيراد السردين العماني عوضا عن البلدي، وهو نوع يظهر فيه الجودة بشرط الحفظ الجيد والآمن والمستمر له، وفقا لأحد تجار الأسماك المجمدة في سوق "العبور، يدعي الحاج أشرف.

وماذا عن تعبئة السردين البلدي وتصنيعه أسوة بالمغرب؟

يوضح الحاج أشرف أن مصر وإن كانت تحتل مركزا مهما جدا في الاستزراع السمكي، إلا أنها تحتل مراكز متأخرة في تصنيع الأسماك، وبالتالي ينقصنا تحقيق القسمة المضافة من تصنيع الأسماك.

وعودة للسردين المغربي، فهو ينتمي لسمك السردين الأوروبي، الذي يعد من أجود أنواع السردين وأكثرها طلباً بين دول العالم، والذي يعرف باسم "البلشارد".

ويقول الخبير المغربي المعتمد لدى منظمة الزراعة والأغذية محمد الناجي إن “السردينة الأوروبية” صنف خاص، وهو الأكثر جودة على مستوى العالم، وأفضل نوع للسردين، ويتوفر في المغرب مخزون ضخم منه، ومصيدة تدبيرها جيد، ومخططات تهيئة تعتمد نظام الحصص، مما يجعل ثروة المغرب من السردين محمية.


أضف تعليق

أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية