أخصائية تغذية : رش هرمونات النمو عشوائيا على الخضر والفاكهة كارثة

كتب : هيثم صبرى

قدمت الدكتورة غادة لطفي، إخصائیة التغذیة، روشتة علاج طبیعیة للتخلص من آثار متبقیات المبیدات والمركبات الكیمیائیة الضارة في الأغذیة والمحاصیل الزراعیة.

فتقول الدكتورة غادة لطفي، إن الآفات والحشرات، تضر بالمزروعات التي یتم

رشھا عادة بأنواع معینة من المبیدات الكیمیائیة، مع تخصیب التربة وتقویتھا ببعض الأسمدة سواء أكانت طبیعیة أو صناعیة كمركبات النیتروچین والفوسفات، ورغم احتواء جمیع النباتات على قدر من المواد الطبیعیة التى تنظم عملیة نموھا ونضج ثمارھا، إلا أن الكثیر من المزارعین یلجأون لرش أو حقن ثمار بعض الفواكه

والخضروات، بمركبات صناعیة تعرف بھرمونات النمو أو منظمات النمو.

وتؤكد أن إستخدام ھذه المركبات بشكل غیر مقنن یؤدي إلى زیادة كبیرة وسریعة فى نمو الفواكه والخضروات، وذلك بھدف زیادة المحصول وطرحه بالأسواق بكمیات كبیرة أو طرح أنواع من الفواكه والخضروات بالأسواق فى غیر أوانھا بهدف الربح والكسب المادى، دون الإلتفات لأضرار ھذه المركبات الصناعیة على

الصحة العامة للإنسان سواء أكانت ھرمونات صناعیة أو أسمدة ومبیدات كیمیائیة

مصنعة.

وتوضح أن الآثار السلبیة على صحة الإنسان تتمثل في الإصابة بنزلات معویة من

مغص وإسھال وإرتفاع بدرجة حرارة الجسم مع جفاف وإعیاء عام، وتراكم

الھرمونات النباتیة المصنعة داخل أنسجة الجسم خاصة الكبد والكلى یؤدى إلى

إضطراب بوظائفھما مما قد یسبب تلفا بھما على المدى البعید، فضلاً عن الھرمونات النباتیة المصنعة، التي تضر بعملیة إمتصاص العناصر الغذائیة من الأمعاء، وتسبب خللا فى عملیة التمثیل الغذائى لھا مما یضعف من مناعة الإنسان تدریجیا، ویجعله عرضة للإصابة بالكثیر من الأمراض خاصة الأورام السرطانیة.

وتشیر إلى أن ترسب الھرمونات المصنعة مع المبیدات الزراعیة والأسمدة

الكیمیائیة المتواجدة بثمار الفواكه والخضروات، داخل خلایا جسم الإنسان، یغیر من تركیب الچینات بداخلھا مما یعرضھا للإنقسامات الشاذة المسرطنة، كما قد یسبب

ھذا التغیر الچینى طفرات وراثیة تنتقل إلى الأجیال الجدیدة، وتسبب تشوه بالأجنة.

وأكدت أن الھرمونات والأسمدة والمبیدات الزراعیة المصنعة، ثبت علمیا تأثیرھا

الضار على الجھاز العصبى، خاصة المخیخ وقشرة الدماغ وتراكمھا التدریجى بھذه الأنسجة، یؤدى إلى تلفھا مما یسبب أعراضا مرضیة بعد فترة على الإنسان كالأرق المزمن وتدھور الذاكرة والتوتر العصبى والإجھاد العام.