رحلة الزيتون في مصر.. من الزراعة إلى الحصاد

الأربعاء 10 أغسطس 2022 01:19 م
شارك الخبر

مطالب بإنشاء معهد بحوث الزيتون بعد زيادة المساحات المزروعة به

كتب : هيثم صبري

الزيتون من البذور إلى الحصاد.. ومن الحصاد إلى التسويق.. هذه الحلقات التي نختزلها في سطر واحد، تستغرق جهودا شاقة، وعملا مضنيا، وعرق العمال والمزارعين والمهندسين الزراعيين، وأموال أصحاب الأراضي.

ولأن مصر تزرع الزيتون بنسب كبيرة، وصلت عام 2019 إلى 247 ألف فدان وإنتاج كلي 882 ألف طن، فمن الضروري أن نتتبع معكم رحلة الزيتون في مصر.. من الزراعة إلى الحصاد.

الدكتور محمد غازي، الباحث بقسم بحوث الزيتون بمعهد بحوث البساتين، لديه الكثير جدا ليقوله في هذا الصدد، حيث يرى أن مصر تطورت في إنتاج الزيتون من حيث المساحة، وأحرزت تقدما ملحوظا، وفي الوقت نفسه تراجع إنتاجية الفدان منه خاصة الموسم السابق، ويرجع هذا للعديد إلى الأسباب منها تعرض البلاد لعاصفة التنقية فترة الازهار، والممارسات الغير صحيحة من المزارعين تحتاج إلي الدعم الفني من المتخصصين في تطبيق التقنيات الحديثة في زراعة وإنتاج الزيتون.

واقترح الدكتور محمد غازي إنشاء معهد بحوث الزيتون بإدارة تختص بعدة مهام منها:

ـ تحديد مناطق الزراعة والأراضي ذات الأولوية في زراعة الزيتون بما لايؤثر علي المحاصيل الاستراتيجية.

ـ التحسين الوراثي لأصناف الزيتون وإنتاج تراكيب وراثية جديدة في زيتون الزيت والمائدة يتميز بالجودة العالية ويتناسب مع ظروف البيئة ويفى بإحتياجاتنا من الاصناف الجديدة.

ـ استخدام الآلات في العمليات الزراعية من تأسيس وتربية وتقليم وجمع وتصنيع خاصة في اماكن التوسع الجديدة مثل المغرة وغرب غرب المنيا، والعمل علي اكثار وإنتشار التراكيب الوراثية وتعريف المزارعين بها وأصحاب المشاتل بالتعاون مع اكاديمية البحث العلمي وشركة الريف المصري الجديد في أماكن التوسع الجديدة. ويقترح الباحث تخصيص 50 فدان تزرع أمهات من جميع أصناف الزيتون المحلية والمستوردة والتراكيب الوراثية الجديدة الناتجة من بحوث التحسين الوراثي بمنطقة بلبيس منطقة تركيز مشاتل الزيتون في مصر واختيار الشتلات المعتمدة والمطابقة للصنف.

وأوصى بضرورة اتباع نظام الخريطة الصنفية عند زراعة الأراضي الجديدة وخاصة تحديد المناطق المثلي لكل من أصناف الزيت وأصناف التحليل لتحقيق أعلي إنتاج وأعلي جودة طبقا للاحتياجات البيئية المناسبة وتحديد المناخ من كمية المياه في منطق الزراعة ومدي استدامتها دراسة الظروف البيئية والمناخية.

ولابد من دراسة آليات السوق وتحديد الاسعار مع الأخذ في الاعتبار التوزيع العادل للأرباح ولابد من دراسة ميكروبيولوجيا التربة والمياه وانشاء معامل تحليل مرجعي لزيتون المائدة وزيت الزيتون والتقييم الحسي لها والعمل علي تطبيق اشتراطات وتعليمات الهيئة القومية لسلامة الغذاء فبما يخص بناء المنشأة وتتبع المنتج وحولها إلي المستهلك.

وأوصى بضرورة أن يكون لدينا ماركات مصرية لتغزو الاسواق العالمية والتأكد من خلو المنتج من متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة وإلزام الشركات عند التصدير أو عرض المنتج في السوق المحلي بالحصول علي شهادة معتمدة للمنتج قبل عرضه في السوق حفاظا علي حقوق وصحة المستهلك.

أما عن أزمة التسويق بنسبة للمزارع يقول غازي: تتعرض صناعة الزيتون لمشكلة كبري وهي زيادة العرض عن الطلب والتي تؤدي إلي تدني الأسعار سواء في السوق المحلي أو التصدير وهنا يأتي دور الدولة الاكبر ممثلة في الوزارات المعنية كل هذه المشكلة وذلك من خلال أولا تفعيل دور السفارات المختلفة لتشجيع تصدير الزيتون المصري خصوص زيتون المائدة ثانيا تفعيل دور الاعلام في توعية المستهلكين بالقيمة الصحية والغذائية لزيت الزيتون ثالثا إيجاد وسيلة مناسبة لتسويق زيت الزيتون بسعر مجزي عن طريق كيانات حكومية مثل التعاون مع جهاز الخدمة الوطنية ووزارة التموين ووزارة الزراعة.


أضف تعليق

أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية