رايك زوان الهولندية تحتل المرتبة الرابعة على العالم فى انتاج هجين الخضر

كتب : طلعت الطرابيشى

تنتج أكثر من 1000 صنف مقاومة للأمراض والتغيرات المناخية وبإنتاجية عالية

" رايك زوان " إسم مهم .. شديد الخصوصية للزراعة .. وفى نظر العاملين بالقطاع الزراعى عامل مهم للإكتفاء الذاتى . والطريق لتحقيق الأمن الغذائى الشامل . وهو بإختصار يمثل العلامة التجارية لأعرق شركة هولندية فى إنتاج البذور .. تاريخها يعود إلى 100 سنة فى الأسواق الزراعية . تتسابق المزارع الكبرى , والمشروعات القومية الزراعية لكسب ودها .

يكفى للعلم , بأنها تحتل الترتيب الرابع بين الشركات العالمية المنتجة للتقاوى , والبذور  " النواة الأساسية , أو اللبنة الأولى " للمحاصيل الزراعية , والتى لاغنى عنها فى زراعة محاصيل الخضر . و تعد " رايك زوان " على مستوى الزراعة الحديثة أحد منتجى " البيضة الدهب " هجن البذور " أهم وأفضل أصناف التقاوى والبذور  فى العالم – بإعتبارها - بذورعضوية , لاتخضع لأى معالجات كيميائية , وتتوافق مع المواصفات والمعايير الدولية للزراعة الخضراء . ومعتمدة  من جمعية البذور الأوربية . مما يجعل أصنافها صديقة للفلاح , والبيئة .

" إقتصاديات هجن البذور "

فمن حيث تكاليف الإنتاج الزراعى . تعد بذور هجين " رايك زوان " إقتصادية لعدة أسباب . منها :

·       لاتضيف أى أعباء مالية إضافية على الفلاح . وفى نفس الوقت تزيد من معدلات إنتاجية محاصيلها . بالمقارنة بإنتاجية غيرها من البذور التقليدية .

·       تتميز بقدرتها على التكيف مع الأجواء المناخية المختلفة . أى تتأقلم مع درجات الحرارة المرتفعة , والأجواء المناخية الباردة – وإن – تأثرت فإن تأثرها يكون محدودا . 

·       تتحمل الملوحة , ومقاومة للأمراض والأفات الزراعية – وبالتالى – تعفى الفلاح مشقة إنفاق تكاليف كبيرة لشراء أنواع مختلفة من المبيدات فى عمليات المكافحة . ويكفى التعامل الجرعات , أو المعدلات المعقولة , والمسموح بها دون إسراف .

·        تقلل من نسب الفقد فى المحاصيل الزراعية . الأمر الذى يجنب الفلاح إهدار نسبة كبيرة من إنتاجه . والإستفاده من عائد تسويق محصوله بالكامل .

 

ومنذ قدوم شركة " رايك زوان " للعمل رسميا فى مصر , ومنتجاتها مرحب بها . وتنتشر بصورة ملحوظة . لما تحققه من نتائج أيجابية فى مجال محاصيل الخضر وسط الشركات العالمية المنافسة لها فى السوق الزراعى . ويصل حجم المبيعات السنوية للشركة الأم على مستوى العالم مايعادل 600 مليون يورو .

" الزراعة الخضراء "

ويشير الدكتور طارق السعيد المدير الإقليمى لـ " رايك زوان مصر " , إلى أن البحث العلمى , والتقنية الحديثة محور عمل الشركة فى إستنباط السلالات الجديدة , وعامل أساسي فى تحسين مستوى الجودة , ومضاعفة الإنتاجية . كما أن شعار الشركة " تنمية زراعية مستدامة " يستهدف تعميم الزراعة الخضراء الحيوية . لضمان إنتاج زراعى أمن خالى من أى ملوثات , أو متبقيات المبيدات على النبات . وتمشيا مع هذا الهدف السامى , يوصى بعدم إستخدام المكافحة الكيمياية لمقاومة الأفات والحشائش . والإعتماد على المكافحة الميكانيكية , لإزالة الحشائش الضارة , أو الأفات .

ويطمح أن يكون فرع مصر مركزا لتوسعات الشركة فى أسواق قارة أفريقيا , ولعرض المزيد من منتجات الشركة الجديدة , والتى مازالت تحت التسجيل . وقد يساهم تفاعل السوق الزراعى المصرى مع منتجات " رايك زوان " , ومردوده الإيجابى على إنتاج مصر من محاصيل الخضر , إلى تعظيم قدرة الشركات والمزارع المصرية على زيادة الفرص التصديرية , وفتح المزيد من الأسواق الخارجية .

 

" 1000 صنف "

ويصل عدد محاصيل الخضر التى تستهدفها هجن الشركة , إلى أكثر من 25 محصولا   بأنواعها المختلفة .  تنتج مايزيد على 1000 صنف من الأصناف التجارية على مستوى العالم . وتتميز بذور الخضر الهجين بالطعم الجيد , والجودة العالية , والعمر التسويقى . ومن بين أهر الأصناف فى القطاع الزراعى المصرى خيار الصوب , والفلفل الحامى , والحلو بأنواعه الأحمر , والأصفر , والبرتقالى , والكانتلوب , والطماطم , والقرنبيط , والبروكلى . بافضافة إلى الكرنب الأبيض والأحمر , والبنجر , والخس , والسبانخ , والجزر .

 

" مشاكل إستيراد التقاوى والبذور "

وبخصوص مشاكل إستيراد الشركات لمستلزمات الإنتاج . مازال الموقف غير واضح  فى البنوك , فى حاجة لمذكرات تفسيرية من البنك المركزى للبنوك . وحتى الأن لم يحسم الموقف بالنسبة لبند البذور . فلم يتم إدراجها ضمن الخامات ومستلزمات الإنتاج الزراعى المسموح بإستيرادها . ولابد من تصريح من البنك المركزى للبنوك عند كل طلب إستيراد . رغم أن التقاوى والبذور فى معظمها غير مصرية ويتم إستيرادها . " وعلى لسان الدكتور طارق " أن مدة فتح إعتمادات , وإنهاء أى طلبات إستيراد لمستلزمات الزراعة طبقا لمستندات التحصيل تضاعفت . فقد تجاوزت موافقات البنوك  مدة اسبوعين , بعد أن كانت 4 أيام فقط .

كما تواجه البنوك مشكلة تدبير العملة للشركات المستوردة . بعد أن كانت من مهمة البنك المركزى . أصبح المسئولية قاصرة على قدرة كل بنك . مما يصعب من مشاكل إستيراد إحتياجات الزراعة من مستلزمات الإنتاج الزراعى . وبصفة خاصة التقاوى والبذور . مما يتطلب تدخل مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزى لإنهاء هذه المشاكل .