فاو ' الدعم العالمى للزراعة يذهب لكبار المنتجين على حساب الحيازات الصغيرة

الأحد 19 سبتمبر 2021 04:13 م
شارك الخبر

فاو : عالم الزراعة

حذر تقرير منظمة الأغذية والزراعة " الفاو" , وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى حكومات دول العالم من , إلغاء مخصصات دعم المنتجين بالقطاع الزراعي المخصص من ميزانياتها , والذى يقدر بنحو 470 مليار دولار . لعدم تعرضه لأى أضرار , أو أى هزات , مفاجئة . رغم إكتشاف وجود تفرقة فى توزيعه بين المنتجين      ( أصحاب الشركات والمشروعات الكبيرة ) , وصغار المزارعين ( أصحاب الحيازات الصغيرة ) . والذى تشكل النساء نسبة كبيرة منهم – بإعتبارهن – الفئة الأولى بالرعاية .

وأشار التقرير إلى , ضرورة تغيير نظام وأسلوب توزيع هذه المخصصات المتبعة حاليا . نظرا لما تحققه من تمييز طبقى وفئوى , و عدم عدالة بين العاملين بقطاع الزراعة .

وطبقا للتقرير , يقدر قيمة الدعم العالمى المخصص للمنتجين فى القطاع الزراعى , بنحو 540 مليار دولار سنويا . بمايعادل 15 % من إجمالى قيمة الإنتاج الزراعى العالمى . ومن المتوقع أن يرتفع هذا الدعم , إلى أكثر من ثلاث مرات  عام 2030 . ليصل إلى 1,750 تريليون دولار .

وطالب مدير عام المنظمة " شو دونيو" , بضرورة تصحيح هذا الخطأ , والإبقاء على الدعم . وإعادة استخدام الدعم الزراعي فى تغيير النظم الغذائية المعمول بها حاليا . خاصة أن الدعم الحالي المقدم إلى المنتجين يتكون في الغالب من حوافز متعلقة بالأسعار، مثل التعريفات الجمركية على الواردات ودعم الصادرات، فضلاً عن الإعانات المالية المرتبطة بإنتاج سلعة أو مدخلات معينة. وهي أسعار غير فعالة، تؤدي إلى انحراف أسعار المواد الغذائية، وتضر بصحة الناس، وتدهور البيئة، وغالباً ما تكون غير منصفة، مما يجعل الأعمال الزراعية الكبيرة تتفوق على المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة .

ووصف التقرير النظام الحالى لتوزيع الدعم بالخطر , لأنه زاد من عدد الفقراء , والجوعى حول العالم . وقد وصل عدد الأشخاص الذين لايحصلون على الغذاء الكافى على مدارالعام ( 2,37 مليار ) شخص , وفى عام 2019 لم يستطع مايقرب من 3 مليارات شخص على مستوى العالم تحمل تكاليف نظام غذائى صحى.

وقال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، شو دونيو: ’’يعد هذا التقرير، بمثابة دعوة إيقاظ للحكومات في جميع أنحاء العالم لإعادة التفكير في خطط الدعم الزراعي لجعلها مناسبة لغرض تحويل أنظمة الأغذية الزراعية لدينا والمساهمة في تحقيق الأهداف الأربعة الأفضل وهي: تغذية أفضل، وإنتاج أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل.‘‘

كما أن الزراعة هي أحد المساهمين الرئيسيين في تغير المناخ من خلال انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من مصادر مختلفة، بما في ذلك السماد الطبيعي في المراعي ، والأسمدة الاصطناعية ، وزراعة الأرز ، وحرق مخلفات المحاصيل ، وتغير استخدام الأراضي. في الوقت نفسه، يكون المنتجون الزراعيون عرضة بشكل خاص لتأثيرات أزمة المناخ، مثل الحرارة الشديدة، وارتفاع منسوب مياه البحر، والجفاف، والفيضانات، وهجمات الجراد.


أضف تعليق

أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية