الدول العربية تنتج ثلث انتاج العالم من الاسمدة المركبة والمخصبات

الثلاثاء 6 أبريل 2021 02:56 م
شارك الخبر

كتب : خالد أمين

قال المهندس " عادل كريم " رئيس مجلس إدارة الإتحاد العربي للأسمدة أن صناعة الأسمدة تمثل رافداً أساسياً للتنمية الزراعية والتصنيع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي العالمي وسد فجوة الغذاء، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يعد فرصة جيدة لتبادل الأفكار والتعرف على أفضل الممارسات المتبعة في صناعة الأسمدة وتحقيق التنمية المستدامة للزراعة والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية.

ولفت " كريم " , إلى أن الاتحاد على مدى مسيرته يسعى إلى تطوير آلياته وبرامجه بما يتوافق مع تحديات القطاع واحتياجاته وهو ما ينعكس في خطة الاتحاد السنوية حيث وضع الاتحاد خطة عمل طموحة لعام 2021 تتضمن إقامة 25 فعالية مختلفة بأهداف وموضوعات تتواكب مع متطلبات صناعة الأسمدة ومستجداتها، مشيراً إلى أن الاتحاد بذل خلال العام الماضي جهوداً كبيرة لتحسين إنتاجية الأراضي، وتزويد المزارعين بالأسمدة المناسبة كما تتركز الجهود حالياً على التوجه نحو التسميد المتوازن والتسميد بالري للمحاصيل.

من جانبه قال المهندس "  رائد الصعوب " ، الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة أن الدول العربية تنتج ثلث مغذيات وأسمدة العالم من نيتروجين وفوسفات وبوتاسيوم كما يبلغ حجم التجارة العالمية من الأسمدة نحو 100 مليار دولار سنوياً، مشيراً إلى أن صناعة الأسمدة لم تتأثر تأثراً بالغاً بأزمة كوفيد-19 مثل باقي الصناعات نظراً لارتباطها بغذاء الإنسان فضلاً عن نجاح أغلب شركات صناعة الأسمدة في تحويل هذه المحنة إلى منحة من خلال التوسع في مشروعاتها وزيادة انتاجيتها.

وأضاف الصعوب أن الاتحاد العربي للأسمدة يضم تحت مظلته نحو 42 شركة من مختلف الدول العربية منها 18 شركة مصرية، حيث تتميز مصر بأنها تزخر بالعناصر الأساسية الثلاثة المستخدمة في صناعة الأسمدة، لافتاً إلى أن الاتحاد قد انتهي من برنامج توعوي للمزارعين مدته 5 سنوات كما سيبدأ برنامج أخر مدته 5 سنوات في مجال التحول الرقمي والتكنولوجيات الحديثة لتوعية المزارعين وخاصة المزارع المصري باعتباره يمثل ثلث إجمالي المزارعين بالمنطقة العربية فضلاً عن كونه أفضل وأقدم مزارع في تاريخ الدول العربية. 

ومن جهته قال السيد" ابراهيم الدخيري" ، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية ان المنتدى يمثل فرصة كبيرة لتبادل الافكار والرؤى لتنمية قطاع الاسمدة ومغذيات النباتات لتحقيق اهداف التنمية المستدامة بالدول العربية، مشيراً الى ان دول المنطقة العربية تواجه تحديات الامن الغذائي وارتفاع معدلات النمو السكاني وقلة الاراضي الزراعية والمياه والاعتماد على الاسواق الخارجية لتوفير الغذاء وهو ما يتطلب تضافر الجهود وتفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة هذه التحديات.

واشار الى اهمية تعزيز التعاون لتحقيق الامن الغذائي من خلال زيادة الانتاج والانتاجية عن طريق استخدام المخصبات والمغذيات النباتية، لافتاً الى اهمية تضافر جهود الحكومات العربية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لتغطية الزيادة في الطلب على الغذاء بالعالم العربي.

واضاف الدخيري ان المنظمة العربية للتنمية الزراعية تؤمن باهمية معالجة ازمة الغذاء العالمية من منطلق مبدأ حق الغذاء للجميع من خلال سياسات شاملة تعمل على تهيئة بيئة عالمية ووطنية تمكن كل افراد المجتمع من الحصول على الغذاء بصورة دائمة وتصون الامن الغذائي في المستقبل وذلك بالتعاون بين القطاعين العام والخاص.


أضف تعليق

أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية