صحتك والتمر في رمضان

الإثنين 27 أبريل 2020 11:29 ص
شارك الخبر

يعتبر الإفطار على بضع حبات من التمر من التقاليد المنتشرة خلال شهر رمضان، سوآءا بمفرده أو مصحوباً بالحليب أو القهوة. ويأخذها الكثيرين لكونها أحدى سنن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.

وكما عودنا الاسلام اعمال العقل فنتوجه الى الدكتورة أسماء عبدالمحسن رمضان الباحث المساعد بقسم التغذية بالمركز القومى للبحوث لمعرفة فوائد التمر بوجه عام وفي رمضان خاصة والسبب العلمي لهذا التقليد العريق.

تؤكد د. أسماء أن للتمر فوائد جمة للصحة لاسيما بعد يوم صيام طويل، فهو يساعد على سرعة الإحساس بالشبع ومن ثم يساعد على تقليل كميات الطعام في وجبة الإفطار وما بعدها وبالتالي فهو عامل ممتاز لتجنب زيادة الوزن أثناء الشهر الكريم وتجنب الإمساك والصداع بعد الإفطار نتيجة الإفراط في الطعام.

كما أن التمر غني بعنصر البوتاسيوم الذي يساعد في تعزيز الجهاز العصبي، بالاضافة إلى أن احتوائه على سكريات الجلوكوز والفركتوز سريعة الامتصاص يساعد على التنشيط العضلي والذهني بعد الصيام دون إرهاق للمعدة.


وتضيف أن التمر يحوى بمجموعة من المعادن والفيتامينات كفيتامين B ومضادات الأكسدة، إلى جانب أنه غني بالألياف الغذائية مما يعزز المناعة ويسهل عملية الهضم، كما يقي من عدة أمراض كسرطان الأمعاء والحساسية وارتفاع نسبة الدهون بالدم.

وتوضح أن احتواء التمر على نسبة كبيرة من الألياف والمركبات الفينولية يجعله عاملاً معززاً لتغذية البكتريا الصديقة في الأمعاء والحفاظ على توازنها، وهي البكتريا المسئولة عن العديد من الوظائف الحيوية في الجسم كتنشيط الجهاز المناعي ومقاومة الميكروبات وتنظيم عمليات التمثيل الغذائي.

وأضافت د. أسماء عبد المحسن أن الدراسات كشفت حديثا عن دور محتوى التمر من العوامل المغذية (بريبايوتكس Prebiotics) في تحفيز نمو بكتريا الأمعاء النافعة وما يتبع ذلك من مقاومة للسلالات الميكروبية المعدية والوقاية من سرطانات الجهاز الهضمي، والحفاظ على صحة الأمعاء عموماً.

ولذا فمع اعمالنا العقل ندرك لماذا كان من سنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن يفطر على رطبات أو تمرات، ويتضح لنا معنى حديثه حين قال صلى الله عليه وسلم عن أهل المدينة "بيت لا تمر فيه جياع أهله".

 


أضف تعليق

أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية