خبير يوصى بالزراعة المحمية للمانجو لمواجهة التغيرات المناخية

السبت 5 أكتوبر 2019 10:45 م
شارك الخبر

كتبت : جيهان ابراهيم

قال المهندس " اشرف الانصارى " خبير زراعة المانجو , ان العالم يواجه منذ الثورة الصناعية اخطار التلوث و ارتفاع نسبه ثاني اكسيد الكربون بالجو مسببا ظاهرة الاحتباس الحراري و التي نتج عنها علي المدي البعيد تغيرات مناخية تؤثر في نمط الحياه و توزيعها علي كوكب الارض و يقترن بتلك التغيرات علي المدي القصير تطرف حده التقلبات الجويه من حراره شديده و بروده شديده و تداخل بين الفصول واختلاف فى فصول السنة تأثرت منطقه الشرق الاوسط منذ عدة سنوات بتلك التغيرات و التقلبات الحاده في الطقس من موجات جفاف شديده و موجات برد شديد و موجات امطار الي حد السيول المدمرهفى بعض البلدان ,  و في مصر و التي تعتمد علي الزراعة كان للتغيرات المناخية تأثير على زراعات بعض المحاصيل منها المانجو , والتي تستحوذ علي مساحات ليست بالقليله و تتميز بالطعم الخاص مقارنة باصناف المانجو المنتجة بكل بلدان العالم  

وتعتبر شجرة المانجو حديثه الزراعة بمصر حيث عمرها لا يزيد عن 150 عام و نجحت زراعتها لحد كبير في بيئه غير بيئتها الاصليه ( الاستوائيه و المداريه) و رغم التقلبات الجويه التي تصادف فتره تزهير المانجو بالربيع بمصر المتميز بتقلباته الحاده  , الا ان التغيرات المناخيه اضافت عباء علي اعباء زراعة المانجو بمصر و التي تتميز بخصائص فريده و اقتصاديات مربحه ، فقد اصبح الشتاء اكثر تطرفا و تكررت به ضربات الصقيع بشده و التي تؤثر علي شجرة المانجو الى حد الموت ان انخفضت درجات الحراره عن 5 مئويه و علي حين اصبح الصيف اشد في درحات حرارته عن معدلاته الطبيعيه مع زياده الاشعه الفوق بنفسجيه و التي تاتي في موجات حارقه للثمار في مرحله حساسه جدا .

واشار " الانصارى الى ضرورة ايجاد حلول اكثر عمليه و اقل تكلفه مع تعويض في زياده الانتاجيه , من خلال  الوسائل المتاحه لمواجهه تلك التقلبات لافتا الى انه يمكن مواجهه تلك التغيرات شتاء و مواجهه الصقيع و ايضا مواجهه حراره الصيف الحارقه عن طريق  " نظم الزراعة المحمية للمانجو تحت شباك التظليل و هو اسلوب مبتكر في مصر رغم تكلفته العاليه الا انه يوفر حمايه ممتازه للاشجار من موجات الصقيع و يحمي فتره التزهير من عواصف و تقلبات الربيع و يحمي الثمار الصغيره من لسعات الشمس صيفا اضافة الى تطبيق نظام الرش اعلى الاشجار " الميست " كوسيلة ثانية و اقل درجه في الحمايه حيث يتم تشغيل رشاشات المياه اثناء انخفاض درجات الحراره لرفع درجه الحراه عن طريق الاستفاده من فروق درجات حراره مياه الابار و درجه حراره الجو المحيط , وتشغيل مشاعل الكيروسين او استخدام الزيت المرتجع لعمل دخان لرفع الصقيع اثناء الشتاء.

وأضاف الانصارى  , ان لكل وسيله حمايه مميزات و عيوب و ايضا قدره و محدوديه في الحمايه موضحا انه  بالبحث و العلم و التجربه و التطوير سنصل لافضل الحلول و عن طريق اهل الخبره و المتخصصين في زراعة المانجو يتم مواجهه تلك المشاكل بمرونه و اساليب مبتكره لمزيد من الانتاج و الانتاجية...

 


أضف تعليق

أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية