بحوث الصحراء' ينجح في توطين أشجار 'القندل' على ساحل البحر الأحمر

الإثنين 18 مارس 2019 07:26 ص
شارك الخبر

قال مركز بحوث الصحراء أن فريق علماء المركز نجح في توطين وأقلمة أشجار القندل (الريزوفورا) ذات الفوائد الاقتصادية المتعددة في مواقع جديدة على ساحل البحر الأحمر تبعد عن مواقع نموها الطبيعي بحوالي 500 كيلومتر, حيث من المعروف أن هذه الأشجار تنمو في مجموعات قليلة متناثرة جنوب مدينة شلاتين حتى الحدود مع السودان

وأوضح المركز - في بيان اليوم /الاثنين/ - أن فريقا بحثيا مكون من (الأستاذ الدكتور سيد خليفة, والأستاذ الدكتور عبد الله زغلول, والأستاذ الدكتور أحمد الخولي, وعدد من الباحثين تحت إشراف الأستاذ الدكتور نعيم مصلحي رئيس المركز) قاموا باستزراع أشجار  

الريزوفورا في منطقة (حماطة) بحوالي 200 كم وشمال سفاجة بحوالي 500 كم, حيث تم استزراع حوالي 20 ألف شتلة باستخدام أفضل التقنيات الحديثة في الإكثار والاستزراع واختيار المواقع المناسبة بيئيا

من جهته.. قال الدكتور نعيم المصيلحي إن أشجار القندل هي أحد أنواع غابات المنجروف التي تنمو على مياه البحر معرضة للانقراض; نتيجة لمحدودية نموها في مساحات صغيرة جنوب ساحل البحر الأحمر فقط, مشيرا إلى تعدد فوائد هذه الأشجار في دعم إنتاجية الشعاب المرجانية القريبة والحشائش البحرية من حيث قيمتها الاقتصادية حيث تلعب دورا هاما

وأضاف المصيلحي أن غابات المنجروف تعد من أكثر المناطق جذبا للسياحة, فهي مناطق صيد تجارية هامة تحتوي على الحياة البحرية المتنوعة مثل (الطيور - سرطانات البحر), منوها بأن الثروات المتمثلة في الشعاب المرجانية والأسماك الملونة وأسماك القرش وعروس البحر والدرافيل وغيرها من الكائنات البحرية النادرة هي التي صنعت قطاع السياحة بمحافظة البحر الأحمر, والذي بات النشاط الاقتصادي الأول بالمحافظة

وأشار إلى القدرة الكبيرة لهذه الأشجار في تخزين الكربون, مما يسهم في التخفيف من تأثيرات تغير المناخ على المستوى المحلي والعالمي, كما أن النبات كامل والأوراق والقشرة له استخدامات في الطب الشعبي; لعلاج التقيؤ ولعلاج مرض السكري وهي تقوي المعدة والأمعاء لمفعولها القابض, بالإضافة إلى أن بعض أنواع الفطريات المستخلصة منه لها تأثير ميكروبي


أضف تعليق

أخبار ذات علاقة

القائمة البريدية