استمرار تهريب الخراف إلى ليبيا تسبب في ارتفاع أسعارها قبل العيد

السبت 13 أكتوبر 2012 10:37 ص
شارك الخبر

الاسماعيلية : عالم الزراعة

اتهم مربو المواشي الحكومة بتفضيل المستثمر الأجنبي على نظيره المحلي وتقديم تسهيلات وامتيازات للمستثمر الأجنبي على حساب المصري ، وهدد المربون بتراجع الثروة الحيوانية المصرية إذا استمر تعامل الحكومة مع المستثمر المحلي بنفس الإهمال وقال المربون إن الاعتماد بشكل كبير على اللحوم المستوردة في تلبية احتياج السوق المصري من شأنه تدمير الثروة المصرية بسبب رخص أسعارها الذي يدفع المربون إلى الإحجام عن تربية المواشي كما أنها تتسبب في دخول أمراض وبائية تصيب الثروة الحيوانية المصرية مثل الحمى القلاعية، كما انتقد المربون اعتماد الحكومة على اللحوم المستوردة لأنها ستشهد ارتفاعا كبيرا خلال الفترة المقبلة مع تزايد الطلب الاوروبي عليها وهو ما سيخلق ازمة فى الامن الغذائي.

 وعن ارتفاع أسعار الخراف قبل عيد الأضحى هذا العام قال المربون إن عمليات التهريب المستمرة لخراف البرقي إلى ليبيا من خلال مافيا تقوم بشراء الخراف من المربين بمرسى مطروح بأسعار أعلى من السوق تسبب في تراجع أعداد الخراف المطروحة في السوق فارتفع سعر الكيلو قائم حتى الآن حوالي 6 جنيهات في بعض المناطق، كما انتقد المربون عدم توافر كافة التحصينات المطلوبة لإكمال دورة التحصين لدى وزارة الزراعة وهو ما يضطرهم لاستيرادها بأسعار عالية .

يقول محمد محسن محجوب صاحب أحد مزارع الجاموس بالإسماعيلية إن أكثر العقبات التي تواجه مربي المواشي توفير الأعلاف حيث تتعرض الاعلاف الى عمليات سرقة أثناء نقلها بسبب تدني الأوضاع الأمنية كما أن أسعار الذرة الصفراء ارتفعت من ألف و800 جنيه للأردب إلى ألفين و500 جنيه بعد موجة الجفاف التي ضربت أمريكا وروسيا وأضاف إن سوق المواشي في مصر غير منظم وبالتالي عند شراء كميات من الجاموس يتم حجرها لمدة 21 يوما للتأكد من خلوها من الامراض وطالب بضرورة تقديم الدعم للمزارع الكبيرة والمتوسطة والتي تمثل 2% من إجمالي الثروة الحيوانية في مصر حتى تزيد استثماراتها وبالتالي تزيد نسبة مساهمتها في السوق المحلي خاصة وأن الثروة الحيوانية فى مصر 8 مليون رأس ماشية من جاموس وبقر وجمال واغنام المزارع النظامية لا تمثل فيها سوى 150 الف رأس ماشية والباقي لدى صغار المزارعين.

وأضاف محجوب ان المصريين، يستهلكون حوالي 850 الف طن لحوم حمراء سنويا بمتوسط استهلاك يصل إلى 9 كيلو للفرد وهو رقم متدنى جدا مقارنة بباقي الدول حيث يصل في الارجنبيتن إلى 63 كيلو وامريكا 68 كيلو، وأضاف أن حوالي 250 الف طن من استهلاكنا السنوي عبارة عن لحوم مستوردة مجمدة بالاضافة الى 50 الف طن اخرى يتم الحصول عليها من 200 الف رأس مستوردة حية وباقي الكميات المستهلكة تأتي من الانتاج المحلى الذي يغطى 65% من الاستهلاك، عبارة عن 70% من اللحوم البقري والجاموسي، و15% من لحوم الجمال والاغنام، و15% من اللحوم البتلو، ويتم ذبح اغلبهم خارج المجازر المرخصة.

وعن مشكلة ارتفاع أسعار اللحوم أكد محجوب أن توريد اللحوم من المزراع هذا العام لم يرتفع عن العام الماضي حيث بلغ سعر كيلو الجاموس القائم 22 جنيها وأن السبب الحقيقي هو الاعتماد على الحيوانات التي يربيها صغار الفلاحين والتي  يتم تناقلها ما بين اكثر من تاجر كل منهم يبحث عن مكسب على حساب المستهلك النهائي

ومن جانبه قال المهندس احمد الريس ان مصر يوجد بها 3,2 مليون رأس جاموس 90 % منها لدى الفلاحين وقال إنهم لا يهتمون بمتابعة التحصينات المطلوبة  مما اثر على انتاجية رؤس الماشية مقارنة بباقي الدول، واضاف الريس ان تكلفة انتاج كيلو الجاموس لدى الفلاح تصل إلى  22 جنيه  الا انه مع الانتقال من المزارع الى التاجر الصغير فالتاجر الكبير ثم الجزار يصل سعر الكيلو الى 55 جنيها فى المناطق الشعبية و100 جنيه فى المناطق الراقية.

 

وطالب الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة بالتركيز على تحسين السلالة المصرية  من الجاموس حتى يزداد الانتاج مع ضرورة مراعاة التلقيحات السيادية ضد الامراض الوبائية خاصة ان تأخر برامج التلقيحات تسبب فى فقدان 25 % من رؤس الماشية فى مرض الحمى القلاعية الذي أصاب المواشي المصرية مطلع هذا العام .

 


أضف تعليق

القائمة البريدية